وجاء في نداء المكتب السياسي للجبهة الشعبية: "زيارة بايدن امتداد لسياسات العدوان أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية نخاطبكم بنداء الوطن والعروبة، ونحيي ثباتكم في مواقع الصمود والتحدي في وجه العدو الصهيوني وحلفائه، ومواجهتكم الشجاعة للهجمة المسعورة والمتصاعدة ضد وجودنا على أرض فلسطين ومستقبل أمتنا العربية".
وقال: "تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جزءا منها؛ معلنة عن هدف تشكيل تحالف معاد لشعوب المنطقة وقوى المقاومة فيها، ولحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما يوجب مقابلة هذه الزيارة بكل معاني الرفض الشعبي والرسمي، والتعبير عن الاحتجاج برفع الصوت عاليا في وجه العدو وداعميه وحليفه الإمبريالي".
واضاف: "إن الإدارة الأمريكية لا تتورع عن إظهار أهدافها من خلال سياساتها العدوانية التي تمارسها ضد شعبنا، وكذلك من خلال برنامج هذه الزيارة المعلن، التي تشمل زيارة لقواعد العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني وبلداننا العربية، وسيتخللها تأكيد على دعم مالي وتسليحي جديد لمنظومة حرب الكيان الصهيوني ضد وجودنا، وما زالت دماء الشهيدة شيرين أبو عاقلة بيّنة على يد السفاحين الصهاينة الذين نفذوا الاغتيال وشركاءهم من مجرمي الإمبريالية الأمريكية، الذين غطوا الجريمة وعرقلوا التحقيق، بما يشكل انكشافا إضافيا للشراكة الكاملة والعلنية مع العدو الصهيوني في جرائمه المتواصلة بحق الأمة وشعوبها".
وتابع: "إن الهدف الرئيسي من هذه المنظومة الاستعمارية هو منح الكيان الصهيوني مزيدا من التسليح والدعم العسكري والسياسي والمالي تعويضا له عن الهزائم والتراجع الذي أجبرته عليه قوى المقاومة، ونضال الشعب الفلسطيني وصموده، وموقف الشعوب العربية الداعم؛ وكذلك لتصفية القضية والحقوق الفلسطينية، وفرض احتلال وعبودية أبدية على شعب فلسطين، وفرض هيمنة الكيانِ الصهيوني على دولنا وشعوبنا ومواردنا وأرضنا من خلال مشروع "الناتو الشرق أوسطي"، وتمزيق الأمة العربية وتفتيتها، وعزل شعوبها عن قضيتها المركزية في مواجهة الاستعمار والتزامها الواضح تجاه قضية فلسطين وحقوق شعبها".
واردف: "إن هذا يوجب على القوى القومية التحرك الشعبي الفاعل للكشف عن الحقيقة العدوانية لهذه الزيارة المشؤومة لرأس التوحش الإمبريالي الإمريكي، وإنضاج برنامج تصد متواصل للزيارة مع ضرورة مواجهة نتائجها. وعليه؛ فإننا نرى في استعادة لحمة هذه القوى والشعوب في مواجهة العدو الصهيوني وحلفائه، عنوانا لاستعادة النهوض المشترك، ونقطة ارتكاز رئيسية في هزيمة المشروع الجديد القديم للاستعمار في منطقتنا".
واكد على أبناء شعبنا الفلسطيني، والقوى الوطنية الحية، والمؤسسات والنقابات والاتحادات والأطر المختلفة، الالتحام مع أبناء أمتنا العربية في التصدي لهذه الزيارة المشؤومة وأهدافها الخبيثة؛ ما يتطلب الاتفاق على برنامج فعاليات واعتصامات واحتجاجات شعبية ووطنية على امتداد فلسطين المحتلة؛ ترفع أعلام فلسطين واليافطات المنددة بالزيارة، مع تركيزها في المدن والشوارع التي سيمر بها موكب بايدن، وإطلاق حملة رفض شعبية عارمة رافضة للزيارة، واعتبار الرئيس الأمريكي شخصا غير مرغوب به، وما يوجبه ذلك من مغادرة الرهان على الإدارة الأمريكية ومشاريع التسوية، التي هدفت على الدوام لتصفية القضية الفلسطينية، وتعزيز أمن الكيان الصهيوني.
وقال: "سنواجه العدوان ومشروع تصفية حقوقنا بأدوات المقاومة كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، بوحدة شعوبنا وأمتنا وإرادتها ووعيها المشترك بخطورة هذه الهجمة، وبتصعيد الجهود والنضال في مواجهة التطبيع، حتى نسقط هذا التحالف الاستعماري، المجد للشهداء، الحرية للأسرى، النصر لشعب فلسطين، النصر لأمتنا العربية، الهزيمة والخزي والعار للعدو الصهيوني والمستعمر الأمريكي".
انتهی**3269
تعليقك